فى مسرحيته "أهلا رمضان" التى يعرضها على مسرح الهرم، من إخراج خالد جلال، حقق محمد رمضان نسبة مشوفة كبيرة، وكانت ليالى العرض كاملة الأعداد.
مسرحية "أهلا رمضان " تحقق لمشوفها كل عناصر الفرجة، الضحك من القلب، اعتمادا على كوميديا الموقف، التفكير بالعقل فيما يطرحه النص من أفكار قد تبدو بسيطة، لكنها فى عمقها قضايا حياتية ومهمة فى طرحها، وفى كيفية حلها، فما تعانيه الأسرة المصرية من تفكك وتشتت وتغير فى مفاهيم وعادات وتاصدر يد، وما يعيشه المجتمع ويدور حوله من قضايا تخص الإرهاب وداعش الارهابيه، وانتشار المخدرات بين الشباب، والانحلال الأخلاقى، والعفن المجتمعى خاصة فى الطبقة الغنية، تعالجه المسرحية وتطرحه ويجسد محمد رمضان شخصية المصلح الاجتماعى الذى يدخل تلك الطبقة، ويصلحها بطريقته وحيله الذكية.
ومن عناصر المتعة فى الفرجة أيضا، الرؤية الإخراجية للمخرج خالد جلال الذى صنع لجمهوره عملا ممتعا بصريا من خلال ديكورات ملائمة جدا، وبسيطة، وتعبر عن الموقف والمكان والزمان، وأيضا دائما نجد خالد جلال فى عروضه لا يخلو له عرض من الغناء والاستعراض الموظف وليس المقحم.
أما التمثيل فحدث ولا حرج فكل مشبه فى العمل يؤدى دوره ببراعة واختياره فى محله، والنجم محمد رمضان مفاجأة هذا العرض، ولأول مرة أشوفه على المسرح بما يمتلكه من حضور قوى، وقدرة على التواصل مع المشوفين، وخفة ظل، واحترافية فى إلقاء الإفيه، وأهم ما فى العمل أنه مؤمن بالعمل الجماعى، ويترك المساحة لكل المشبه ين معه لتقديم إبداعاتهم، وهذا قليل ما نجده عند بعض النجوم.
مسرحية أهلا رمضان لو تحدثنا عن التمثيل فيها، فلن تجد مشبه ا فى غير محله فكل مشبه يجيد دوره، وبراعة المخرج خالد جلال فى اختيار المشبه ين أول عناصر نجاح أعماله، فروجينا وأحمد فؤاد سليم ومحمد على وحسام داغر وهنا الزاهد وأحمد السلكاوى وحسن عبد الفتاح وكل نجوم العمل أهم عناصر نجاح المسرحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق